ولايةُ السلطانِ ليست هي الولايةُ الحقيقية وإن طالت مهما طالت في الزمن.. بل الاستقامة على طريقِ الله بعلمٍ وحزمٍ وقوةٍ وحكمةٍ ويقين هي الولايةُ الحقيقية، فإذا تعارضت مصلحةُ الدين ومصلحةُ الدنيا عند من يلي المسلمين ويُؤمهم، فآثرَ مصلحةَ الدين على مصلحته الدنيوية، ومضى على ذلك لا يُبال بما يُقال عنه أو يُعتقد فيه أو يُفعل به فهو من أولياء الله، ومن كان وليَ الله فإنه ينصرُه ولو بعد مماته، ومن أراد الله نُصرتَه بعد مماته خلدَ ذكرَه وجعل له لسان صدقٍ في الآخرين من حيث حسِب الناسُ أنه خُذل وتُخلي عنه .
محمد وفيق زين العابدين