هل كان لآدم أن يسجد إلا في الأرض؟ عندما يضع جبهته عليها، يضع رأسه، ومن ثم كله، على موضع التفاعل الذي استُخلف فيه. كما لو أن هذا السجود تعبير فيزيائي عن التحام الإنسان بمهمته التي كلفه الله بها. كما لو أن هذا السجود هو تعبير جسدي عن ذلك التفاعل المطلوب بين الإنسان والأرض التي هي العالم بأسره. وسيغيرهما هذا التفاعل معا: الإنسان، ليصير إنسانا أكمل وأفضل، والعالم، ليصير عالما أفضل، وأكثر عدالة.
أحمد خيري العمري