لكن حالة اللابناء واللاحضارة التي نعيشها يجب ألا تجعلنا ننبهر بمحض التطاول، بل علينا أن نتنبه إلى الأسس، لكي لا يكون بناؤنا محض استيراد، نسخة مقلدة من علو متهاو، لكي نفرق بين التمكين والاستخلاف، وبين العلو والتطاول، الذين قد يكون فيهما بعض التشابه في بعض المظاهر. لكن جبهة الأول، ستكون في الأرض، علامة السجود الذي هو رمز الاستخلاف. أما الثاني فجبهته تتصور أنها تناطح السحاب، علامة العلو الذي مصيره الانهيار. أحمد خيري العمري