هل تخليت عن أحلامك؟ هل تنازلت عنها؟ هل وضعتها في درج سري خاص وأغلقت عليها بالمفتاح ومن ثم أضعت المفتاح عامدا؟ هل وضعتها في العليّة مع دفاترك الملونة وألعاب طفولتك وذكرياتها واعتبرت أنها مثلها..مجرد ذكريات لمرحلة انتهت..(مرحلة كنت فيها لا تزال على قيد الحياة..وعلى قيد الحلم؟)... هل تعايشت مع اليأس ؟ هل قررت أنها النهاية؟ هل قررت أن ذلك الشخص الذي حلمت أن تكونه لا يمكن له أن يكون أبدا..وقررت أن تجهضه تماما فقط لأنه لم يولد بعد؟ هل قررت أن تتجاهل كل ما حلمت به ذات يوم ، فقط كي لا تؤذيك حقيقة أنك لم تحقق أحلامك؟ هل تدرك أنك تنتحر؟ أنك تموت قبل أن يحين موعدك؟ وأن هذا لا يمكن له أن يستمر ..مع كونك مؤمن... (من كتاب قادم...لم يطبع بعد). أحمد خيري العمري
اقتباسات أخرى للمؤلف