كان محمد كريم حاكم الإسكندرية المصري الأول الذي واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية؛ حيث قام بقيادة المقاومة الشعبية المصرية ضد الفرنسيين عندما وصلوا إلى الإسكندرية تحت قيادة بونابرت، فقد بدأ على الفور في العمل مع الصيادين والعمال فوق حصون الإسكندرية ليصد الفرنسيين عن مصر، وصمد مع رجاله رغم نيران مدافع الفرنسيين. ثم أنه لم يستسلم حتى عندما دمرت المدافع حصون الإسكندرية، إذ أنه بدأ معركة أخرى في شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل، وبعد مقاومة من جانب أهلها وحاكمها السيد محمد كريم دامت ساعات وظل يتقهقر ثم اعتصم بقلعة قايتباى ومعه مجموعة من المقاتلين، وأخيراً استسلم وكف عن القتال، ولم يكن بد من التسليم ودخل نابليون المدينة، وأعلن بها الأمان.