تتكاثف الغيوم في الأفق شيئاً فشيئًا فتتكون السحب، وتتراكم السحب ببطء، حتى يتحول الغيم إلى مطر. غير أن المطر، الذي قد يكون بشرة خير وبركة، قد يستمر في الهطول، حتى يتحول إلى سيل عارم. وهنا تنقلب البشرى إلى كارثة، وبدلا من الارتواء والازدهار، يكون الخراب، كذلك هي التغييرات في عالم الآعمال.
فما أشبه هذه الغيوم بالتغيرات التي تحدث كل يوم لتكتنف مختلف الأعمال والصناعات في عالم أصبح التغيير هو سمته السائدة. وليس الخطر فقط في أن تتحول أحدث ومعطيات التقنية إلى نفاية الغد. ولكن مكمن الخطر هو أن هذه التغيرات تتفاعل مع بعضها بشكل خفي، إلى أن تأتي لحظة تنقلب فيها الموازين، وإذا بأعمال وصناعات مزدهرة تمنى بالدمار، ليحظى غيرها باليمن وينعم بالإزدهار . أندي جروف