ثمة نقطة تتعلق باختلاف النظرة السياسية المعاصرة للحدث عن النظرة التاريخية له. والنظرة الأولى نظرة صراع في عملية تاريخية لم تكتمل. والثانية نظرة تحليل لعملية اكتملت تاريخيا ولو اكتمالا نسبيا. والمستقبل في النظرة الأولى غير معروف ولا يزال في طور التكوين. وهو في النظرة الثانية قد صار ماضيا مسجلا على شريط التاريخ، ومقتضى النظرة التاريخية أن يلاحظ الحدث لا في سياق ما سبقه فقط، ولكن في سياق نتائجه المتحققة أيضا. طارق البشري
اقتباسات أخرى للمؤلف