في طفولتي لم أكن أشتم أحداً كنتُ منطوياَ وهادئاَ مثل ستارة بيضاء في غرفة الضيوف ومثلها،كنتُ أبدو كمن يخبيء دائماً شيئاً. لم أشتم أحداً، حتى أولئك الذين أصغر مني أو الذين يشتغل آباؤهم في الحكومة. كنتُ أخبيء كل شتائمي البذيئة لهذا الغياب، الذي حين عرفتهُ كان قد صار أكبر منّي سناً.
إبراهيم جابر إبراهيم