احتسيت القهوة، وتطلعت إلى وجه زيد المليء بسعادة رزينة، قلت له: لماذا يا أخي نعرّض أنفسنا لهذه المهالك بدلاً من المكوث في بيوتنا مثل العقلاء من الناس؟ رد زيد: لأنه لا يليق بنا أن ننتظر في بيوتنا حتى تتيبّس أعضاؤنا وتجتاحنا الشيخوخة. عدا ذلك، ألا يموت الناس أيضاً في بيوتهم؟ ألا يحمل الناس مصائرهم حول أعناقهم أينما كانوا؟.
محمد أسد