ان عالمي الاسلام و الغرب لم يكونا يوما أقرب أحدهما من الآخر،كما هو اليوم،و هذا القرب هو صراع ظاهر و خفي،ذلك أن أرواح الكثير من المسلمين و المسلمات لتتعفن رويدا رويدا،تحت تأثير العوامل الثقافية الغربية،انهم يتركون أنفسهم يبتعدون عن اعتقادهم السابق،بأن تحسين مقاييس المعيشة يجب ألا يكون سوى واسطة لتحسين أحاسيس الانسان الروحية،و انهم يسقطون فيوثنية التقدم نفسها،التي تردى فيها العالم الغربي،بعد أن صغروا الدين الى مجرد صلصلة رخيمة في مكان ما من مؤخرة الأحداث،ولذلك تراهم يصغرون مقاما و لا يكبرون،ذلك أن كل تقليد ثقافي،بخلاف الخلق و الابداع لابد أن يحقر الأمة و يقلل من شأنها.
محمد أسد