إنه لاتوجد كيانات يمكن تسميتها المجتمعات العربية بل يوجد نثار من الأفراد مستغرقين بهموم الحياة اليومية ولا ينتظمهم مجتمع ذو بنية واضحة التكوين ومحددة المعالم ولها وجود مستقل يمكن تمييزها بمؤسساتها المؤثرة والفاعلة وانما هم حشود بغير روابط اجتماعية منظمة. إنهم طوفان من البشر تحركهم العواطف وتستبد بهم اللحظة العابرة ومهيأون للإثارة في أي إتجاه فليس لدى الفرد في الكثير من أقطار العرب مايفقده ومن السهل استغلال عاطفيته المفرطةوعجزه عن ممارسة المنطق العقلاني وقابليته الشديدة للإثارة.
إبراهيم البليهي