أحمد مطر
الحائِطُ رغـمَ توَجُّعِـهِ يتحَمّـلُ طَعْـنَ المِسمـارْ والغُصـنُ بِرَغـمِ طراوَتِـهِ يحمِـلُ أعشاشَ الأطيـارْ . والقبْـرُ برغمِ قباحَتِـهِ يرضـى بنمـوِّ الأزهـارْ . وأنـا مِسماري مِزمـارْ وأنـا منفـايَ هوَ الدّارْ وأنَـا أزهـاري أشعـارْ فلِمـاذا الحائِطُ يطعَـنُني ؟ والغُصـنُ المُتَخَفّـفُ منّـي.. يستـَثـقِلُني ؟ ولِماذا جَنّـةُ أزهـاري يحمِلُها القبـرُ إلى النّـارْ ؟ أسألُ قلبي : ما هـوَ ذنبي ؟ ما ليَ وحـدي إذْ أنثُرُ بَذرَ الحُريّـةِ لا أحظـى من بعـدِ بِذ ا ري إلاّ بنمـوِّ الأسـوارْ ؟! يهتِفُ قلـبي : ذنبُكَ أنّكَ عُصفـورٌ يُرسِـلُ زقزَقَـةً لتُقَـدَّمَ في حفلَـةِ زارْ ! ذنبُكَ أنّكَ موسيقيٌّ يكتُبُ ألحانـاً آسِـرةً ليُغنيها عنـهُ .. حِمـارْ ! ذنبُكَ أنّكَ ما أذْنَبتَ .. وعارُكَ أنّكَ ضِـدَّ العـارْ ! أحمد مطر
اقتباسات أخرى للمؤلف