مشاجـب مُتطرِّفونَ بكُلِّ حالْ إمّـا الخُلـودُ أو الزَّوال. إمّـا نَحـومُ على العُـلا أو نَنحـني تحـتَ النِّعـالْ ! في حِقْـدِنا : أَرَجُ النّسـائمِ ..جيْفـةٌ ! وَبِحُبّـنا : روثُ البهائمِ .. بُرتُقـالْ ! فإذا الزُّكامُ أَحَـبَّنا قُمنـا لِنرتَجِـلَ العُطاسَ وَننثُرَ العَـدوى وننتَخِـبَ السُّعالْ ملِكَ الجَمـالْ ! وإذا سَها جَحْـشٌ فأصبَـحَ كادِراً في حِزبِنـا قُـْدنا بِهِ الدُّنيـا وَسمّينا الرَفيقَ : ( أبا زِمـالْ )! وإذا ادّعـى الفيلُ الرّشـاقَـةَ وادّعـى وصلاً بنـا هاجـتُ حَميّتُنـا فأطلَقنـا الرّصـاصَ على الغَـزَالْ ! كُنّـا كذاكَ .. ولانزالْ . تأتي الدُّروسُ فلانُحِـسُّ بما تَحـوسْ وتَروحُ عنّـا والنُّفوسُ هيَ النّفوسْ ! فَلِـمَ الرؤوسُ ؟ - لِمَ الرؤوس ؟! عوفيتَ .. هلْ هذا سـؤالْ ؟! خُلِقـتْ لنـا هـذي الرؤسُ لكـي نَرُصَّ بها العِقـالْ. أحمد مطر