أكنت مصيبًا إذن حين زعمت أن شعراء الإلياذة و الأودسا يعدون بحق من قادة الفكر الإنساني ؟ ولكنك ستسألني : ما الإلياذة ؟ وما الأودسا ؟ ولست أجيبك عن هذا السؤال ، وإنما أريد أن تجيب نفسك عنه ، أريد أن تقرأ الإلياذة و الأودسا ، لتعرف ما هما . وكل ما أطمح إليه في هذه الفصول هو أن أشوِّقك إلى أن تقرأ شيئًا قليلًا أو كثيرًا من آثار المفكرين الذين أتخذهم موضوعًا لهذه الأحاديث . طه حسين