يبدو أن أفلاطون كان علي حق عندما ذهب إلأي ن ظهور الطاغية مرهون بوجود ضب من الفوضي أو التسيب في الدولة, بحيث يكون هو المنقذ الذي يعيد النظام, والأمن, والاستقرار إلي البلاد حتي يشعر كل مواطن أنه امن علي نفسه, وأهله, وماله... الخ. يقول أندوروز في كتابه عن طغاة الإغريق إنهم كانوا يظهرون في فترت الأزمات بحيث يكون المبرر العام الشائع الذي يسوغون به الطغيان وهو نفسه تبرير الدكتاتورية الان وهو قدرة الطاغية أو الديكتاتورية علي النهوض بحكومة فعالة, بعد أن أصبح جهاز الدولة عاجزا عن مواجهة الأزمات التي تظهر بسبب ضغوط خارجية او توترات داخلية. ومن ثم كان الامل ينعقد علي ظهور حاكم قوي يعيد النظام والاستقرار إلي المدينة اليونانية, هو: الطاغية, وإن كان أندروز نفسه يستطرد ليقول: عندما كانت الحاجة تدعو إلي وجود طاغية, فإنه عندما يحكم كان يذهب في حكمه أبعد من الأزمة التي جاء ليعالجها, فالضرورة العامة شيء يتحد مع الطموح الشخصي, ولايمكن الفصل بينهما بوضوح, فضلا عن أنه ليس من السهل علي الحاكم المطلق أن يتقاعد !. إمام عبد الفتاح إمام
اقتباسات أخرى للمؤلف