عــاينتُ الطور وموســى و الأنــوارَ *** تـَلاحـَقُ في أفقــي
و بـوحشةِ نار الحي أنِسْــ *** ــتُ بنَفْحَةِ قُربٍ في شَوقِي
فسمعتُ الإذنَ بـ ألقِ عصا *** كَ فما المُـلْْقَاةُ أو المُـلْقِى؟
و سمعتُ:اضربْ بعصاكَ البحـ***ــرَفقلت: و أين إذن فِرْقي
و بنــا أَلَــقُ المـــلأِ الأَعْـــلى *** ووضــوحُ القــمرِ المُنْـشَقّ
و سمعتُ خطاب: اخلع نعليـ*** ـــك فعادت أقداسًا طُرُقِي
و كأَنـِّي موسـى أيــَّامي *** و الناسُ بمُوسى تسْتـَسْقِي
لكنـِّي أُعْطِيــتُ بــ طه *** في يوم بلى عشقَ العشقِ
إن تفهمْ، فافهمْ، أو فاتْرك *** لا تُهـلك نفسـك أو تُــشقِـى
فهنــاكَ معــانٍ رمـــــوزٌ *** قــد نــاءَ بــها أهــلُ الحـــــــذق
محمد زكي الدين إبراهيم