ولما شرح حديث إنما الأعمال بالنيات بات كل من حضر المجلس يجافيه النوم يراجع نيته، ومنهم من بلغت وساوسه أن عاد إلى بلده وهجر الرباط! وتلك آفة شغل الناس بالوساوس والخطرات، وليس ذلك علم بأعمال القلوب إنما ذلك نصف علم؛ فالعلم بمراد الرحمن نصف، والعلم بمداخل الشيطان نصف، ومن أتي الأولى لم يسلم من الغفلة عن حيل الشيطان، ومن أوتي الثانية لم يسلم من اليأس من رحمة الله. وإن الإخلاص في النية كما قاله الجنيد لا يعرفه مَلك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ولا صاحبه فيدعيه. محمد عبدالقهار
اقتباسات أخرى للمؤلف