يقول غراسياني (بالرغم من إبعاد النواجع والسكان الخاضعين لحكمنا يستمر عمر المختار في المقاومة بشدة ويلاحق قواتنا في كل مكان) وقال أيضا (عمر المختار قبل كل شئ لن يسلم أبداً لأن طريقته في القتال ليست كالقادة الآخرين فهو بطل في إفساد الخطط وسرعة التنقل بحيث لا يمكن تحديد موقعه لتسديد الضربات له ولجنودة أما غيره من الرؤساء فإنهم اسرع من البرق عند الخطر فيهربون إلى القطر المصري تاركين جنودهم على كفة القدر معرضين لخطر الفناء ، عمر المختار عكس هذا فهو يكافح إلى أبعد حد لدرجة العجز ثم يغير خطته ويسعى دائما للحصول على أي تقدم مهما كان ضئيلا بحيث يتمكن من رفع الروح العسكرية ماديا ومعنويا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا وهنا يسلم أمره لله كمسلم مخلص لدينه) .
علي محمد الصلابي