و يكفينا هنا أن نذكر رده على بعض أكابر الأمراء عنده عندما حاول النيل من الفقيه قطب الدين النيسابورى عنده، و كان نور الدين قد استقدمه من خراسان و بالغ فى إكرامه و الإحسان إليه فقال نور الدين له: يا هذا إن له حسنة تغفر له كل ذلة تذكرها و هى العلم و الدين، و أما أنت و أصحابك ففيك أضعاف ما ذكرت و ليس لك حسنة تغفرها، لو عقلت لشغلك عيبك عن غيرك و أنا أحتمل سيئاتكم مع عدم حسناتكم، أفلا أحتمل سيئة هذا - إن صحت - مع وجود حسناته؟ على أنني و الله لا أصدقك فيما تقول، و إن عدت ذكره أو غيره بسوء ﻷأوذينَّك، فكف عنه.
علي محمد الصلابي