أنا آخرُ الموت ُأولُ طِفلٍ تسوّرَ قامته فرأى فَلَكَ التّيه والزّمَنَ المُتحجّر فِيه رَأى بَلداَ مِن ضَباب وصَحراءَ طَاعنةً فِي السّراب ًرأى زمناً أحمَرا ورأى مُدناً مَزقَ الطلقُ أحشَاءها وتقيّح تحتَ أظافرها الماء حتى أناخَ لها النّخلُ أعناقَه فأطالَ بِها .. وَاستَطال وأفرغَ مِنها صَديدَ الرّمِال .
محمد الثبيتي