لكنّ الخبر العظيم تفشى مع الأنوار بأن الفارس الذي خرج على جواده من أقصى وادٍ في المملكة ليأتينا بالرسالة رؤيَ أخيراً يهبط الجبال حافياً في طريقهِ إلى وادينا ولكن بعد أن خرجنا عن بكرة أبينا لاستقبالهِ بالجرار والدفوف والمظلاّت، نظر إلينا مستنكراً ونحن نسقيه الماء وحاولَ الهربَ باستماتةٍ كأنه أسيرٌ ونحن ذئابٌ كاسرة وكان قد نسيَ الرسالة وكان قد نسيَ الكلام.
سركون بولص