أعرابيّ يهجو أباه، دخل على كسرى، فلما نظر إلى حسن مقاصيره وبهاء مملكته أنشأ يقول:
لكسرى كانَ أعقلَ من تميمٍ ... ليالي فرَّ من بلدِ الضَّبابِ
فأسكن أهلَهُ ببلادِ رحبٍ ... وأشجارٍ وأنهارٍ عذابِ
فصارَ بنو أبيه بها ملوكاً ... وصرن نحنُ أشباه الكلابِ
فلا رحم الإله هدى تميمٍ ... لقد أزرى بنا في كلِّ بابِ
كتاب الزهرة / ابن داود الأصبهاني
37