عن الأصمعي قال بينا أنا أطوف بالبيت إذا بجاريةٍ متعلقة بأستار الكعبة وهي تقول:
لن يقبل اللهُ من معشوقةٍ عملاً...يوما ووامِقُها غضبان مهجورُ
وكيف يأْجرُها في قتلِ عاشِقها.. لكن عاشقها في ذاك مأْجورُ
فقال لها أفي هذا الموضع تنشدين هذا فقالت يا عراقيُّ هيهات جل والله عن أن يُحصى وخفي عن أن يُرى الحب فهو كامن ككمون النار في حجرها إن قدحته ورى وإن تركته توارى ثمَّ أنشأت تقول:
إنسٌ غرائرُ ما هممن بريبةٍ...كظباءِ مكَّة صيدهن حرامُ
يُحسبن من لِينِ الحديث فواسقاً...ويصدُّهنَّ عن الخنا الإسلامُ
157