من كان ظريفاً فليكن عفيفاً.
فما نطفةٌ من ماء مزنٍ تنسَّمتْ...رياحٌ لأعلى مَتنهِ فهو قارسُ
بأطيب من فيها وما ذقتُ طعمهُ...ولكنني فيما ترى العينُ فارسُ
وأنشد أحمد بن يحيى النحوي لزينب بنت فروة:
وما طعمُ ماءٍ أيُّ ماءٍ تقولهُ ... تحدَّرَ مِنْ غرٍّ طوالِ الذَّوائبِ
بمنعرجٍ أوْ بطنِ وادٍ تحدَّثتْ...عليه رياحُ الصيف من كلّ جانبِ
نفتْ جِريةُ الماءِ القذَى عنْ متونهِ...فما إنْ ترَى فيهِ مُعاباً لعائبِ
بأطيبَ ممّن يقصرُ الطَّرفُ دونه...تُقَى الله واستحياء بعضِ العواقبِ
كتاب : الزهرة/ ابن داود الأصبهاني
91