التَّذلُّل للحبيبِ مِن شيم الأديبِ...
قالت اعرابية:
بنفسِي وأهلِي مَن لَوَ انِّي أتيتهُ...على البحرِ فاستسقيتُهُ ما سقانِيا
ومن قدْ عصيتُ النَّاس فيهِ جماعةً. وصرَّمتُ خُلاَّني لهُ وجفانِيا
فيا أخويَّ اللائِمَيَّ علَى الهوَى...أُعيذُكما بالله منْ مثلِ ما بِيا
سألتُكُما باللهِ لِمَّا جعلتُما...مكانَ الأذَى واللَّومِ أنْ ترثيا لِيَا
ولا تغْفَلا إنْ لامَنِي ثَمَّ لائمٌ...ولو سخطَ الواشونَ أنْ تعذُرانِيا
فأُقسمُ لو خُيِّرتُ بينَ فراقهِ...وبينَ أبِي اخترتُ أنْ لا أبا لِيَا
كتاب الزهرة للثعالبي
165