عبد الملك بن مروان جلس للنظر في المظالم فرُفعت إليه فيها:
عَلِقت بأسبابِ المودَّة والهوى...فلما حوتْ قلبي ثنتْ بصدودِ
فلوْ شئت يا ذا العرش حين خلقْتَني...شقِيّاً بمن أهواهُ غير سعيدِ
عطفتْ عليّ القلب منها برحمةٍ...وإن كان قلباً مِن صفاً وحديدِ
فلمَّا قرأها عبد الملك ثم وقَّع عليها:
أرَى الجَورَ منها ظاهراً يا ابنَ حارثٍ ... وما رأيُها فيما أتتْ برشيدِ
أمِنْ بعدِ ما صادتْ فؤادكَ واحتوت ... عليهِ ثنتْ وجهَ الهوَى بصدودِ
سأَقضِي عليها أنْ تُجازِي بودِّها ... أخَا صبوةٍ جارتْ عليهِ وَدودِ
49