أتذكر فترة الطفولة؟.. أتذكر ذكرياتها الحميمة؟ حينما كان لكل شيء مهما كان صغيرا معنى شديد الروعة.. ألم تجلس ذات يوم لتقلب في ألعابك حينما كنت صغيرا، مجلاتك المصورة وقصصك، ألم تمر مرة على مكان مررت به في طفولتك فشعرب بما يسمونه النوستالجيا؟ حنين شديد الى تلك اللحظات؟ .. أنت في الغالب لم تعد تعيش مثل تلك اللحظات عندما كبرت، لم تعد للأشياء طعم أو معنى، كل شيء يمر دون أن يترك أثرا.. قد تشاهد فيلما عظيما الآن فلا تذكر منه شيئا بعد ايام، بينما لو وجدت بالصدفة فيلما تافها شاهدته في طفولتك قد تذرف الدموع وأنت تعيد مشاهدته وتستعيد المشاعر التي شعرت بها حينما شاهدته لأول مرة!. أحمد عبد المجيد