يالك من صغيرٍ مسكين، وجدت نفسك في هذا العالم فجأة ولم تدرِ كيف تتصرف، أخذتَ تتخبط وترمق ما حولك بذعر، حاولتَ وفشلتَ ولمتَ نفسك، شعرت بالتهديد فتصنّعت القسوة، ظننتَ أن الآخرين سيتخلون عنك لو فشلت، فتركتَ كل شيء وحاولتَ أن تنجح بأقصر طريقٍ ممكن، لو كانت بداخلك أي قدراتٍ تمثيلية لجربت حظك في السينما، لو كانت لديك أي قدراتٍ فنية لحاولت أن ترسم أو تنحت التماثيل، كنت تريد الشهرة، أن يعرفك الناس ويعجبوا بك.. لأنهم إذا عرفوك وأعجبوا بك فسيحبوك، وحينها ستأمن شرَهم، ستمشي بينهم آمنًا مطمئنًا، لن يحاول أحدهم ضربك أو إيذاءك، لقد غلبك الخوف، فتعالَ إلى حضني لأمنحك الدفء والأمان . أحمد عبد المجيد