وأنت جالس في قعر الحفرة، تتأمّل العينين الوديعتين اللتين تطلان عليك من أعلى، اكتشفت أن الخوف ليس غولاً متوحشًا كالذي رأيته من نافذتك قبل أيام، الخوف لا يعدو كونه عجوزًا مسكينًا كجدّك، يصطنع الصخب حوله ليخفي حقيقته، ليجعلك تنسى أنك صنعته وصدّقته، أو خلقه لك الآخرون. أحمد عبد المجيد