رأيت أبي يسير شارد الذهن مشتت اللب كأنما أهله الخطب وكنت كلما رأيته على هذا الحال ازددت شعورا باليتم وكان والدي يحاول أن يخفف من لوعتي ويختصني بعاطفة الأبوة وكنت أتمنى لو أدخل على قلبه من السعادة ما كانت أمي تدخله على هذا القلب العطوف الرقيق . محمد حسين هيكل