و مثلما اقتضت المشيئة الالهية وجود النقاء و البراءة ممثلين فى الملائكة ، و اقتضت وجود الشر المحض مجسدا فى الشياطين ، اقتضت المشيئة الإلهية ان يكون الإنسان تركيبا جديدا ، فهو بجسدة الترابى و روحه الالهى وعاء من لون عبقرى يقبل الخير و الشر ، و يمتزج فيه الجمال بالقبح ، و يستطيع الصعود الى مقام يباهى الله به الملائكة ، و يستطيع الهبوط الى حضيض تتبرأ فيه الشياطين منه . هكذا جاء خلق الانسان .. أحمد بهجت