انتهينا مِن الحضرة ثم صلَّينا الفَجر، ومِلتُ برأسي في غرفتي واجتاحَني نورٌ شديد انفلتَ من طاقةٍ عالية ففتحتُ عينَيّ فلم أتبين الشعاعَ الأبيضَ الذي تدفق حِزَمَّا وراح يتشكل بأشكال مختلفة، مرة أشكال دائرية وأخرى أشكال مستطيلة وثالثة أشكال هرمية، فوجدتُ رجُلاً يرتدي جلباباً أبيضَ ويضع حول رقبتِه شاشاً أبيضَ انزلقَ مِن فوق شَعره الأسود الأملس الذي تتخلله خصلاتٌ فسفورية تزيد من وجهه بهاءً وتألقاً، وترتسم على وجهه أماراتُ المُلك والولاية والطمأنينة القريبة من اللون الأرجواني الممزوج باللون الفضي اللامع الذي يتحول حينما يتكلم إلى لونٍ ذهبي صاف، تقترب ملامح وجهِه من ملامحِ عمرَ بنِ عبد العزيز والظاهرِ بيبرس معًا . عبد السلام إبراهيم