لكنني أؤكد لك أنني سأسردُ سرداً ليس كمثلِه سَرد، سردٌ لم يؤتَ لأحدٍ مِن البَشر أو من جان، سردٌ لا يَخضع لفكر البشر المحدود حتى ولو آتاهم اللهُ عِلماً دونَ بقية الكائنات، وفي نفس الوقت ليس سرداً مغموساً بغواية الشيطان فيجرَّكَ لهاويةٍ سحيقةٍ لا تستطيع بعدَها الخروجَ سالماً، أو يغرقك في مستنقع المرض النفسي الذي يكبِّل الإنسانَ فيفِر مِنه منطقُ الحديث ويتعرَّض للغوِ القولِ وسيولةِ اللعاب فتنفر منه صاحِبتُه أو ذَووه، وهل يتجرَّأ شيطانٌ مِثلي أن يَغويَ إنساناً مَتَّعه اللهُ بالاستعاذةِ مِن شياطينَ مَرَدَة!؟ عبد السلام إبراهيم