انخلي يا أم عامر
أي قد وضح الأمر ولم يبق سبيل إلى الكمان وإخفاء الدقيق الذي سرقته نانخلى با زوجتي واعجني. ويوضح معناه قولهم في مثل آخر: (قالوا لحراى الدقيق احلف قال ياعره انخلى) أي لا داعي للحلف وها أنا ذا أمر زوجتي بنخله. هذا أسل انخلى با ام عامر، ثم توسعوا في معناه فصاروا يضربونه لمن نال حظا وتوفيقاً في أموره يدعو إلى التبسط والتوسع في المعيشة. ويروي بعضهم مكانه: (والله وانجلى) وسيأتي في حرف الواو، وقد يخرجه بعضهم مخرج التهكم والتندير، كما فعلت الأديبة المغربية إحدى أديبات السعيد في العصر الماضي الذي أدركناه، وكانت نزلت على عربي بالشرقية اسمه امر ولم تحمد ضيافته، فنظمت المثل في زجل من النوع المعروف في الصيد بالواو تقول فيه:
سال ضيف في حيهم بات عن بيت بالفضل عامر
قالوا عربنا م د يّات قلت انخلى يا ام عامر
والمدبات عندهم: جمع مدب، وهو الرجل الفخور الملتمدح بما ليس فيه.