محمود أحمد درويش
وكان الموقع الخالي من البناء يسمى العرصة وهي البقعة الواسعة بين الدور والتي ليس فيها بناء، وتسمى كذلك الأرض البراح، وتسمى الحفرة التي يتم حفرها للأساس بالزريبة . ويتم عمل التخطيط الكامل للمواقع، وتجهيزه من أية عوائق كتلال الرمال والأنقاض، ثم يتم حفر الأساسات حتى تظهر المياه الجوفية، ويتم وضع قطعة من خشب الجميز (ملبن) أو نحوه على أرضية حفرة الأساس ويكون الملبن دائرياً وقطره ذراعين وسمكه ثلثي ذراع، ويبني عليه بالطوب والجير نحو قامتين ثم يأتي الغواصون وينزلون إلى البئر ويحفرون أسفل الملبن، وكلما نبع الماء نزحوه من الطين والرمل حتى يستقر على الأرض الصلبة، فحينئذ ينتقلون إلى حفرة أخرى وتصبح الأساسات بمثابة أوتار رأسية للبناء وعمداً تدعمه وتوثقه
اقتباسات أخرى للمؤلف