لقد أخفق العثمانيون في صبغ الدولة العربية بالصبغة العثمانية ، واحتفظت الشعوب وهي في ظل الحكم العثماني بلغتها وثقافتها وتقاليدها، كما سار العثمانيون على سياسة كان إطارها عدم تعقيد الأمور، طالما ظلت هذه البلاد تقدم المطلوب منها سنويا، وجريا على هذه السياسة فإن العثمانيين لم يحاولوا طوال فترة حكمهم وضع عوائق أمام انتقال الأفراد من بلد عربي إلى آخر.
وقد أتاحت هذه السياسة الفرصة للكثير من المغاربة والشاميين أن يستقروا في مصر، وقبل أن يغادر سليم الأول مصر وضع الإطار السياسي للحكم ثم استكملت النظم المالية والقضائية في عهد سليمان المشرع، حسب قانون سليمان نامة، لأنها احتاجت زمنا طويلا حتى استقرت قواعدها .