محمود أحمد درويش
وقد شهد القرن الرابع عشر تضخم نفوذ قوة جديدة في الشرق الأدنى وهى قوة التتار الذين وصلت أخبارهم إلى السلطان برقوق 788هـ (1386م) كما ازدادت قوة الأتراك العثمانيين الذين بدأت المصادمات بينهم وبين المماليك تتخذ شكلا جديدا خطيرا خاصة في عهد السلطان قايتباي الذي أولى الثغور اهتماما بالغا، واعتاد على زيارتها ومنها الإسكندرية ورشيد ودمياط لتفقد القلاع والحصون، كذلك استطلاع أحوال السكان . وكانت العلاقات قد ساءت إلى درجة كبيرة بين دولة المماليك وبين الدولة العثمانية خاصة بعد أن تحالف السلطان الغوري مع الشاه الصفوي، ويذكر ابن إياس أنه قد وصلت معلومات تفيد أن سليم الأول قد جهز أربعمائة مركب في البحر قاصدا ثغر الإسكندرية أو دمياط.
اقتباسات أخرى للمؤلف