يمكن للعدالة أن تمنح الشخص المظلوم شعوراً بالرضا، ولكن لا يمكنها استعادة العلاقات كسابق عهدها؛ فعلي سبيل المثال، إذا قام أحد موظفي شركة بسرقتها، ثم أُلقي القبض عليه، أو تمت محاكمته، أو دفع غرامة، أو سجن، فسيقول الجميع: لقد تحققت العدالة. ولكن الشركة لن تعيد الموظف إلي موقعه القيادي الأصلي فيها، ومن ناحية أخرى إذا سرق الموظف الشركة وتحمل مسئولية خطئه، وأبلغ مشرفه بهذا الجرم، وأعرب عن ندمه الصادق، وبذل جهوداً في سبيل التكفير عن خطئه، وسعي إلي طلب الصفح ، فحينئذٍ ستكون هناك إمكانية لأن يواصل هذا الموظف عمله في الشركة