وقبل أن نسترسل في ذلك علينا أن نتذكر، إن الشعوب التي تموت و هي تدافع عن وجودها قد تقوم لها قائمة أما الشعوب التي تستسلم فلن تقوم لها قائمة أبداً. ولعله من المفيد لك أن تعلم قبل أن يعلن موتك رسميا ويهال التراب عليك، أنك لست وحدك، وأن بيدك، بوصفك فردا هو جزء من أمة، أشياء كثيرة، وفي إمكانك احتمالات عديدة لكن أحدا لم يخبرك بها. قبل أن تننتحر، تذكر: هناك كتاب، ربما على الرف يعلوه الغبار، ربما في السيارة، ربما في غرفة الضيوب للبركة، وربما على الصدر أو الجدار للزينة. ربما تقرؤه يوميا وتسمعه، إذ أن ذلك جزء من عاداتك في استحصال الثواب.. لكنك لم تفهمه أبدا كما يجب، ولذلك وصلت إلى هذا الدرك. تذكر هذا الكتاب، يمكنك أن تتفاعل معه فتتثير حياتك وحياتنا، تتغير الإحصاءات والخرائط. شيء آخر، قبل أن تنتحر.. تذكر لا تكن كصاحب الحوت. أحمد خيري العمري