ﻭﺍﻟﻠﻮﻡ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ. ﻓﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﻖ٬ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ٬ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ- ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ- ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺴﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍء٬ ﺛﻢ ﻓﺴﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻜﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء- ﻛﻤﺎ ﺷﺮﺣﻨﺎ ﺁﻧﻔﺎ!! ﻭﻟﻮ ﻭﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ٬ ﻭﺗﺄﻟﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ٬ ﺛﻢ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻦ ﻋﻘﺎﺑﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ٬ ﻭﻋﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮﻫﻢ٬ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﻤﻀﻰ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ٬ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻣﺠﺎﺩﻫﻢ ﺍﻷﻭﻟﻰ٬ ﻭﻳﺴﺘﺄﻧﻔﻮﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ٬ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﻗﺎء٬ ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ٬ ﻭﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﻬﺪﻯ ﺁﻳﺎﺗﻪ. ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ٬ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﻛﺪﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺠﻬﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ٬ ﻣﺒﺘﻌﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻪ٬ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ .
محمد الغزالي