إلا أن طبيعة هذا القرآن لا تلبث أن تقهر برودة الإلف وطول المعرفة فإذا كتاب تتعرى أمامه النفوس وتنسلخ من تكلفها وتصنعها وتنزعج من ذهولها وركودها وتجد نفسها أمام الله جل شأنه يحيط بها ويناقشها ويعلمها ويؤدبها فما تستطيع أمام صوت الحق المستعلن العميق إلا أن تخشع وتطيع .
محمد الغزالي