ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻗﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺧﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ٬ ﻭﺗﻤﺨﻀﺖ لله ﻭﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ:ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻄﻌﻤﻜﻢ ﻟﻮﺟﻪ ﷲ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺟﺰﺍء ﻭﻻ ﺷﻜﻮﺭﺍ. ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺗﻲ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺘﺰﻛﻰ ﻭ ﻣﺎ ﻷﺣﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣن ﻧﻌﻤﺔ ﺗﺠﺰﻯ ﺇﻻ ﺍﺑﺘﻐﺎء ﻭﺟﻪ ﺭﺑﻪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭ ﻟﺴﻮﻑ ﻳﺮﺿﻰ. ﻭﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ٬ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺗﺠﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍء ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ٬ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ٬ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ٬ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻬﺠﺮﺗﺔ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ٬ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﺎﺗﺠﺮ ﺇﻟﻴﻪ .
محمد الغزالي