ﺇﻧﻬﺎ ﻷﻣﺎﻧﺔ ﻳﻤﺠﺪﻫﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ: ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺸﻐﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺈﺟﺎﺩﺗﻪ٬ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻭُﺿﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻤﺎ ﻛُﻠﻒ ﺑﻪ ـ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻓﻬﺎ ـ ﺗﺴﺘﺘﺒﻊ ﺷﻴﻮﻉ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ٬ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍء ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻰ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﻪ ﺑﺮﻣﺘﻪ. ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﺇﺛﻤﺎ ﻭﻧﻜﺮﺍ ﻭﺃﺷﺪﻫﺎ ﺷﻨﺎﻋﺔ٬ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ٬ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ٬ ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻷﺫﺍﻩ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ: ﺇﺫﺍ ﺟﻤﻊ ﺍﷲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ٬ ﻳُﺮﻓﻊ ﻟﻜﻞ ﻏﺎﺩﺭ ﻟﻮﺍء ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﻪ! ﻓﻴُﻘﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﻏﺪﺭﺓ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﻟﻜﻞ ﻏﺎﺩﺭ ﻟﻮﺍء ﻋﻨﺪ ﺃﻣﺘﻪ٬ ﻳُﺮﻓﻊ ﻟﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻏﺪﺭﺗﻪ ٬ ﻭﻻ ﻏﺎﺩﺭ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻯ ﻟﻴﺲ ﺃﻋﻈﻢ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﻻ ﺃﺳﻮﺃ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻨﺎﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﺎﻋﻬﺎ .
محمد الغزالي