والواقع أن الزلازل التى تتبع إسقاط الحكومات قسرا بعيدة المدى. ومن ثم لم يرض الإسلام أن يشهر السيف فى وجه حاكم إلا أمام ضرورات ملجئة. أبانها هو ولم يترك بيانها لتقدير أحد. بل إنه حبب إلى المؤمن التضحية ببعض حقوقه الخاصة إشاعة للاستقرار فى أنحاء البلاد٬ وإغلاقا لمنافذ الفتن. فعن عبادة بن الصامت قال :بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ٬ وألا ننازع الأمر أهله أى نطلب الحكم من ولاته إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان .
محمد الغزالي