ولكن الإنسان ليس نملة، إنه يرى الغيب بعقله
-وهذا مصدر أخطائه الكبرى. إنه يظن في نفسه القدرة على أن يرى المستقبل بعقله، ويخيل إليه أنه يستطيع أن يهيئ الأسباب التي تؤدي به إلى غايات بعينها، وهو تقدير كل عناصره خطأ. ولو أنه دبر أمره على ما يوحيه إليه ضميره حاضرا، ولم يسرف في الثقة بما يصوره له عقله من نتائج بعيدة لقل خطؤه.
محمد كامل حسين