ليسَ عُمرُ المرءِ إلا نجمةٌ ضاءتْ كبرقٍ ثم غابتْ في الفضاء قبلها مليون نجمة، بعدها مليون نجمة، والملايين بلا وجهٍ يذوبون بأمواج السماء أين تمضي، أين تبقى، أين تحيا، أين تُفنى ؟ هل لهذا الحالِ برءٌ وانتهاء ؟ أيها العالي أغثني قطرةً من بحر خلدٍ في مجراتِ الفناء لا تدعني أكلَتْ عمري ذنوبٌ لبستْ ثوب الأماني والعطاء، وهي حرماني ولكن ليس لي إلا عيون القلب هل تَعمى القلوب ؟ فأغثني حين تنداحُ الدروب حين لا ينفعُ إلا بصرٌ منك فعين الله أشفى للذنوب.
أيمن العتوم