هذا مضحك، نحن في نيسان ٢٠١٣ والرواية العربية مازالت تتنبأ بالربيع العربي، تتنبأ به بعد حدوثه، وقبل اليوم صرّح كتّاب عشرات الأعمال الروائية أنهم تنبأوا بوقوع الثورات. من يؤمن بالتغيير على أنه نقطة مؤرخة في قمة المنحنى، ولايؤمن بأن الثورات هي رواية فجأة تقبض روح الواقع وهو يخلل أسنانه!، يستطيع أن يصرّح ويكتب ماهو أبشع . حتى اسم الثورة، الآراب سبرنغ، لم يكن من منتجات خيال الكاتب المحلي!. وهذا ليس مهماً، المهم هو أن من لايقرؤون تلك الروايات، علّموا كتّابها: الإيمان بلحظة لاتؤلم، لكن المضروب قد يموت بها.
مرتضي كزار