لقد جاء العالم هكذا حاملا قضية معه, كما نحمل أسماءً لا نختارها, إذا بنا نشبهها في النهاية. ربما لأن أبي الذي كان مأخوذا بشخصية عبد الناصر, أثناء حرب التحرير, أراد أن يعطيه اسما مطابقا لأحلامه القومية. إذا به دون أن يدري يعطيه اسمين: اسمه كواحد من كبار شهداء الجزائر, ولقباً لأكبر زعيم عربيّ. ولا يعنيني أن لم تعد الناصرية إلا في خانة المشاعر، أو في أسماء جيل حمل، لمصادفةٍ تاريخيةٍ، اسم آخر محارب عربي.. بروح شاعر .
أحلام مستغانمي