وفي تل الزعتر كان القتلة يصطادون الفلسطينيات على نبع الماء،
على ماسورة الماء المكسورة،كما يصطاد الصيادون الغزلان العطشى.
الماء القاتل.الماء المخلوط بدم العطشى الذين غامروا بحياتهم من أجل كوب ماء.
الماء الذي أشعل حروب البدو في الزمن القديم.
الماء الصالح لتحسين شروط التفاوض لدى مَن لم يلمس الماء انسانيتهم اليابسة.
الماء الذي حرَّك ملوك العرب وحملَّهم مشقة الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأمريكي
لأجراء مقايضة رابحة:خُذْ الدم وهات الماء،خذ النفط وهات الماء.خذنا وهات الماء!!!
..وصوت الماء ضجيج عرس،أعلى أعلى من أصوات الطائرات.
صوت الماء مرايا لعروق الارض الحية.
صوت الماء هو الحرية.
صوت الماء هو الانسانية