ولم يكُن إبراهيم أول من يعبر الفرات لينساب في أرض الشام فقد عبره قبله آلاف الرجال من التُجّار والمُهاجرين والجنود الرحل أطلق عليهم قومه العبريين، ولكن عبوره الفرات كان يختلف عن عبور من سبقوه، إنه حدث عظيم يقف عنده التاريخ، إن عبوره لهو عبور الإيمان فراراُ من الكُفر، عبور التوحيد فراراُ من الوثنية الطاغية، ليمكِّن لدين الله في أرض مباركة يبزغ منها نور الله ليغمر العالمين. عبدالحميد جوده السحار